للشخصية الأكاديمية الفلسطينية دورها في الحفاظ على موروثنا الحضاري

 

الملتقى الأكاديمي الأول حقق نجاحًا.. والقدس بوصلته

 

فلسـطين عنوان الأنشـطة الثقافية للاتحــاد

 

 الاتحاد بيت لكل أكاديمي فلسطيني

 

أكد الأستاذ الدكتور أحمد نوفل، رئيس اتحاد الأكاديميين الفلسطينيين، أن الاتحاد يعد بيتًا لكل أكاديمي فلسطيني، مشددًا على أن الاتحاد يعنى بتجسير العلاقة بين الأكاديميين الفلسطينيين داخل فلسطين وخارجها، وبيّن نوفل أن التفاف الأسرة الأكاديمية داخل فلسطين التاريخية وفي الشتات، انبثق من رؤية وطنية مفادها: التكاثف؛ لدعم وإسناد الأكاديميين داخل فلسطين، وتعزيز صمودهم.

وقال الأستاذ الدكتور نوفل، في حديث صحفي أدلى به لمكتب إعلام الاتحاد أمس:” جاءت فكرة إقامة اتحاد الأكاديميين الفلسطينيين من خلال التركيز على دور الأكاديمي؛ لدوره القيم في القضية الفلسطينية والدفاع عنها، انطلاقًا من منصته الأكاديمية”، وتابع حديثه قائلاً:” هناك كفاءات كثيرة من الفلسطينيين تخرجت في أرقى الجامعات العالمية، وتعمل في مراكز مهمة في الجامعات العربية والعالمية باستطاعتها أن تشرح عن القضية الفلسطينية من مواقعها المتنوعة”.

 

تشجيع المشاركة العلمية

وشجع نوفل الأكاديميين الفلسطينيين على المشاركة في اللقاءات العلمية المتنوعة، مثل: المؤتمرات العلمية، وورش العمل، والندوات، وغيرها من اللقاءات الهادفة، إلى جانب أهمية إجازات التفرغ العلمي،  منوهًا إلى تجربته التي يحرص من خلالها على تعزيز هذه الرؤية من خلال مشاركته في التدريس في جامعة بيرزيت، وقال:” إن نظراءه الأكاديميين داخل جامعة بيرزيت يشعرون بالسعادة لأنه قادم من الخارج، لتعزيز علاقات التعاون معهم، ودعم صمودهم؛ وتأكيدًا على التفاف الأسرة الأكاديمية داخل فلسطين وخارجها”.

 

الموروث الحضاري الفلسطيني

وفي معرض رده على سؤال حول إسهامات الاتحاد في الحفاظ على الموروث الحضاري الفلسطيني، أجاب الأستاذ الدكتور نوفل قائلاً:” ” نريد التركيز على هوية وطنية فلسطينية حضارية مرتبطة بالأرض الفلسطينية”، وأكد على أن اتحاد الأكاديميين الفلسطينيين يعنى بإبراز الشخصية الوطنية والأكاديمية الفلسطينية ضمن خطوات دحض إدعاءات الاحتلال الزائفة بأحقيته بفلسطين.

 

الملتقى الأكاديمي الأول للاتحاد

وفيما يتعلق بتنظيم اتحاد الأكاديميين الفلسطينيين ملتقاه الأكاديمي الأول الموسوم:” “واقع مدينة القدس

…المؤشرات المستقبلية ومقومات الصمود”، الذي نظمه يوم الأربعاء التاسع عشر من آب/ أغسطس 2020 بالتزامن مع الذكرى السنوية لإحراق المسجد الأقصى المبارك، شدد نوفل على أن تنظيم الملتقى فيه إشارة إلى أن القدس هي البوصلة، وأن هذا النشاط الذي يعد باكورة  الفعاليات الثقافية للاتحاد يأتي ضمن رؤية استراتيجية، مفادها: أن كل الأنشطة المستقبلية سيكون عنوانها فلسطين، وأضاف نوفل قائلاً:” سينظم الاتحاد- أيضًا- دورات تدريبية في حقول معرفية متنوعة؛ للحفاظ على  جسور التواصل بين الأسرة الأكاديمية الفلسطينية”.

 

السيادة الدينية والسياسية للقدس

وبشأن المدينة المقدسة محور الملتقى الأكاديمي الأول لاتحاد الأكاديميين الفلسطينيين، قال نوفل: “نؤكد على البعد السياسي لقضية القدس، التي لا تقتصر على جانب العبادة فقط، وإنما تعد قضية سيادة”، وتابع: “نريد أن تكون السيادة على القدس سيادة عربية إسلامية، وأكد نوفل على أن الاحتلال الإسرائيلي يريد إنكار الحق الفلسطيني للسيادة على القدس، على الرغم من وجود المعالم والآثار التي تدلل على الوجود الإسلامي الفلسطيني، موضحًا أن الاحتلال فشل في إثبات أحقيته في فلسطين، وأن ما أصاب القدس المحتلة أصاب المدن الفلسطينية كافة، في إشارة إلى رفض التجزئة.

 

متابعة توصيات الملتقى

وحول التوصيات التي انبثقت عن الملتقى الأكاديمي الأول لاتحاد الأكاديميين الفلسطينيين، كشف الأستاذ الدكتور نوفل أن الاتحاد بصدد ترجمتها، وإرسالها إلى منظمات حقوق الإنسان، منوهًا إلى أن التركيز سيكون مستقبلاً على الجامعات المهتمة بدراسات حقوق الإنسان في العالم.

وفي هذا السياق، قال نوفل:” القضية الفلسطينية قضية رأي عام عالمي، تحظى بتأييد وقبول في العالم، ويتشكل وعي جديد لدى الشباب في الغرب حول عدالتها”.

وأشاد نوفل بالأوراق العلمية التي قدمها الباحثون المشاركون في الملتقى الأكاديمي الأول لاتحاد الأكاديميين الفلسطينيين، ووصفها أنها ذات مصداقية وأبجدية علمية متطورة، وأوضح أن الاتحاد يتجه لنشرها مستقبلاً ضمن وسائل نشر المعارف الخاصة به، مثل: المكتبة الإلكترونية، ومستقبلاً في مجلته العلمية.

ومن الجدير ذكره، أن اتحاد الأكاديميين الفلسطينيين يعد منظمة غير حكومية تضم الأكاديميين من العلماء وأساتذة الجامعات والخبراء من حملة الشهادات العليا من الفلسطينيين العاملين  والمقيمين في مختلف دول العالم، وهو منظمة مستقلة بذاتها بعيدة عن كل عوامل التأثيرات والاتجاهات السياسية والدينية والطائفية والإثنية والفئوية والعنصرية، وولاؤها الوحيد يتمثل بالانتماء إلى الخيمة الأكاديمية الفلسطينية التي يستظل بها جميع منتسبي الاتحاد.