الإدارة الرشيدة مرتكزًا رئيسًا لنجاح التخطيط الاستراتيجي
أكد الدكتور عبد الحكيم حماد- الخبير الدولي في التميز المؤسسي والتخطيط الاستراتيجي- أهمية وجود الإدارة الرشيدة التي تقدر أهمية التخطيط الاستراتيجي، واعتبرها أحد المرتكزات الرئيسة التي تسهم في نجاح عملية التخطيط، وشدد على أهمية مرحلتي التنفيذ ، والتقييم، الّتان تسيران بخطوات متوازنة مع وضع الخطة الاستراتيجية.
وكان حماد يتحدث في محاضرة نظمها اتحاد الأكاديميين الفلسطينيين بعنوان:” التخطيط الاستراتيجي باستخدام hoshin kanri”، وأدارها الدكتور أحمد الكيالي- نائب رئيس اتحاد الأكاديميين الفلسطينيين.
وبين حماد أن hoshin kanri” يعنى بخطوات التخطيط الاستراتيجي الفعال، وشدد على أربعة عناصر أساسية تسهم في تحقيقه بنجاح، وهي: التركيز، في إشارة إلى تحديد الهدف، والعمل بروح الفريق الواحد وصولاً إلى هدف واحد، إلى جانب بيئة العمل: الداخلية، والخارجية، فضلاً عن تقارير مراجعة الأهداف.
مستويات الإدارة
وبنظرة عامة على نظام “hoshin kanri”، أفاد حماد أن المؤسسة الناجحة تستند إلى ثلاث مستويات من الإدارة، وهي: الإدارة العليا، وتعنى بوضع رؤية المؤسسة، ورسم الاستراتيجيات، والإدارة الوسطى، التي تضع الخطط التنفيذية، وفرق العمل التنفيذية، وأكد حماد على ضرورة أن تشمل المتسلسلة وضع الأهداف، وتنفيذ الخطط، ومراجعتها؛ للحصول على نتائج التخطيط الاستراتيجي.
أخطار تهدد نجاح التخطيط الاستراتيجي
وحذر حماد من الأخطار التي تهدد نجاح التخطيط الاستراتيجي، وفي هذا السياق تحدث عن التنافر بين الرؤية والأهداف، وكذلك غياب التكامل بين خطط العام الحالي والعام الماضي، إضافة إلى ضبابية الرؤية، وغياب استشراف المستقبل.
التخطيط الاستراتيجي الفعال
وأفاد حماد أن الخطط الخمسية الاستراتيجية تحتاج ثلاثة أشهر من الإعداد، ولفت إلى أن الجدول الزمني لذلك ينصح أن يبدأ من مطلع شهر تموز/ يوليو حتى نهاية تشرين أول/ أكتوبر، وصولاً إلى انتهاء اعتماد الخطة، ورفد فرق العمل بها بحلول نهاية العام.
وأكد حماد على جدوى اتباع خطوات بناء الخطة الاستراتيجية الناجحة، وفي مقدمتها تحديد رؤية المؤسسة، وتحديد أهداف الخطة الاستراتيجية؛ للوصول إلى تحقيقها خلال 3-5 سنوات، وحث على أن يتراوح عدد هذه الأهداف من 5-7 أهداف، وأشار إلى أهمية توزيع الأهداف على سنوات تنفيذ الخطة، وتحديد مفاتيح النجاح لتنفيذها، إلى جانب تحديد المشاريع والأهداف التي يجب الوصول إليها، وكذلك المصادر وإدارتها، ومدى توفر الأدوات، وتطوير البرامج، ومراجعتها دوريًا، وتقييم مسارها، ومعالجة المشاكل، وشجع حماد على الابتكار والإبداع في التفكير؛ لدوره الفاعل في نجاح عملية التخطيط الاستراتيجي.